فن الكولاج
الكولاج:
الكولاج هو الفن الكلي الذي يتضمن تدمير النماذج القديمة من أجل إنشاء أشكال جديدة، يقدم الكولاج للمشاهدين تكوينات بصرية
جديدة مثل الصور المستحيلة ، يكشف في الواقع عن مستوى آخر من الواقع لا يهدف إلى التجميل .
ظهر الكولاج في محاولة لفرض إرتباط بين الفن التشكيلي ، و الحياة اليومية و هو مناهض للتقاليد الفنية البصرية المعروفة و أعتبر
محاولة لكسر التقاليد الرسمية للفن التشكيلي القديم كاللون و النقطة و الخط ، كما أن الكولاج يعتبر شكل من أشكال الفن المفاهيمي.
ظهور الكولاج:
تم إستخدام الكولاج وسائل تقنية، في أوقات مختلفة من تاريخ الفن و لكن تاريخيا يعود إستحدام مصطلح الكولاج في النقد الأدبي إلى بعض أحمال حركات الفن في القرن العشرين.
تم إعتماد الكولاج كوسيلة تعبير و تم تيجيل حضورها في الآثار الفنية بكثافة لدرجة فرض نفسها إلى اليوم كممارسة فنية في حد ذاته ,
منذ سنة 1910، لم يسلم جنون الكولاج في آثر فني أو حركة فنية، حيث أثر على عدة حركات فنية منها التكعيبية و المستقبلية
و الددائية و السريالية كما هو حال في الفنةن البصرية و المسرح و الأدب و الموسيقى رافضا في طياته لأي عقيدة و أي نموذج معياري لينتج عن هذه التقنية أعمال مبتكرة تكسر قواعد الفن القديم.
عالم فني جديد:
تمزج أعمال الكولاج والواقع بالخيال، و تخلط مصادر المعلومات لجعلها موجودة معا في مساحات فنية جديدة، كما تجاوز الكولاج المفاهيم القديمةفي نتاج لأعمال تشوش و تزعج و تزعزع الإستقرار الفني و تسعى إلى إثارة لقاءات غير محتملة
يحررالكولاج نفسه من وصف مشابه للواقع .
تفقد الأجزاء المستخدمة جزءا من هويتها و تكتسب هوية جديدة يمكن التعرف عنها تماما .
ثم تشهد مسرحية على مستويات مختلفة من التعرف : إذ أن نهاية العمل على قطع مرتبة مع أجزاء أخرى من الواقع لم تكن لتوجد لو لا هذا التلاعب الفني.
مرحلتان تميز عملية إنشاء لعمل الكولاج ؛
أولا الخيار:
ذلك من خلال البناء (الفوضى) و إعادة البناء(الترتيب) "كما تمنى بودلير الفنانون و الكتاب ينغمسون في قلب مخزون من الصور والعلامات التي تقدم الواقع بحيث يجب أن يتحول خيالهم".
في البداية يرسم الفنان و يختار مجموعة من القطع غير المتجانسة من قلب الواقع يأخذ، يقطع ، يبتر و في لحظة تصاحبه فكرة الإكتشاف أو يقع حادث .
ثانيا الترتيب:
في خطوة ثانية يقوم الفنان بعملية تجمعية ، دون السعي بالضرورة إلى ترتيب مسبق و يضع فيما يتعلق بطريقة متضاربة قطع هذا اللغز واضعا إياه جانبهم و يخلطهم .
و هكذا فإنه قطع الواقع الممزق من عالمه المعتاد و تدرج دون أن تفقد خصائصها الأصلية و ذاكرتها داخل هيكل جديد.
مدارس فنية أدرجت ضمن خصائصها الكولاج :
المدرسة التكعبية:
ركز التكعيبيون على إختلاف الملامس و الأشكال داخل اللوحة ، سنة 1919 k كان الرسامون التكيبيون أول من أدخل مواد غريبة عن الرسم في أعمالهم كالصحف و الورق و الأزرار و المسامير و قطع من الخشب .
بيكاسو أول من إبتعد عن الآليات التقليدية للرسم و أدخل على لوحاته قطع من القماش و قطع خشبية كما قام الفنان جورج براك عروق الورق الخشبي بهيكل مرسوم بالفحم وكذلك قام الفنان جان جريس بإضافة جزء من المرآة لتعزيز الإنطباع بالواقعية.
المدرسة المستقبلية:
يستخدم المستقبليون عملية الكولاج و إدراجه للتعبير عن رؤيتهم للعالم الحديث ،عالم السرعة و الحركة
المدرسة الددائية:
مع هذا التيار الكولاج يصبح أداة إيديولوجية يتم إستخدامها بإختلاس الصور و الكلمات بواسطة الملصق الدعائي .
لا يزال رؤول هاوسمان أحد مؤسسي مجموعو برلين (dada).
سنة 1918، إستخدم كيرت شويترز للتغلب على نقص المواد، أنقاض الحرب و إستخدم القمامة، ثم يرسم بها صورة مباشرة للحضارة الحديثة و المجتمع الصناعي في ذلك الوقت.
تعليقات: 0
إرسال تعليق