زها حديد ملكة المنحنيات
حياتها:
في 31 من شهر أكتوبر في سنة 1950، ولدت المهندسة العالمية زها حديد في العراق، قضت فترة دراستها الإبتدائية
في بغداد تحصلت على الليسانس الرياضيات من الجامعة الأمريكية ببيروت سنة 1971 ثم واصلت دراستها في بريطانيا حتى إستقرت بها سنة 1979، كما وصفت من خلال تصاميها أنها كوكب يدور في مجرة وحده.
تخرجت من الجامعة المعمارية بلندن ثم عملت بها و كذلك درست في عدة جامعات عالمية مثل جامعة هامبورغ ، شيكاغو ، نيويورك، هارفد و غيرهم بخطة أستاذة زائرة .
أسست شركة هندسية خاصة بها بلندن سنة 1979، كما إعتمدت في تصاميمها بلأساس على الخيال أو ما يعرف في المجال
الهندسي "بالمدرسة التفكيكية " إذ تتميز بالحداثة و الإنسابية .
كرست زها حديد كامل حياتها للعمل ، وافتها المنية في 3 جويلة من سنة 2016 تاركة رصيداهندسيا فانيا عالميا قدر ب950 تصميم مفرقة على 44 دولة ضمت مشاريع مختلفة من بينها جسور و مجمعات سكنية و أبراج تجارية و مراكز ثقافية و مسابح و كذلك متاحف, حصدت كذلك على عدة جوائز و ألقاب عالمية .
الجوائز و الألقاب :
خلال هذه المسيرة الحافلة بالنجاحات حصلت المنهدسة العالمية عديد الألقاأب و الجوائز نذكر منها :
حصدت وسام الإمبراطورية البريطانية سنة 2002، فازت كذلك بالجائزة الأولى في مسابقة ماكسي للمتحف الوطني بروما
لفنون القرن الواحد و العشرين .
كانت زها حديد أول إمراة في العلم تحصلت فازت بجائزة "pritzer" في الهندسة العمارية سنة 2004 أيضا حصلت على
سنة 2012 على وسام الإمبراطور الياباني ، حازت على الميدالية الذهبية الملكية لجائزة ريبا لفنون الهندسة سنة 2016 .
صنفت حسب مجلة التايمز برابع أقوى إمراة في العالم لسنة 2010 ،أيضا صنفتها مجلة فوريس ضمن 100 أكثر شخصا
تأثيرا في العالم .
من تصاميم زها حديد :
مركز حيدر علييف :
يقع هذا المركز الثقافي في مدينة أذربيدجان تمسح مساحته 500 متر مربع و إرتفاعه 80 متر إستغرقت مدة إنجاز المشروع ،
خمس سنوات ، تم إفتاح هذا المركز الثقافي سنة 2012، يظهر شكل المبنى على هيئة موجة تخرج من الأرض حتى إرتفاعها
السماء ثم تبدأ بالنزول بأبعاد متفاوتة مصمة مشهد فنيا أنيقا ، ورائع بخطوط منحية مرينة إنسابية.
ستاد الوكرة:
من تصميم المهندسة العالمية زها حديد ، يقع في مدينة الوكرة القطرية يتسع ل40000 متفرج أفتتح رسميا في
16 من ماي سنة 2019 يبلغ إرتفاعه 48 متر.
مركز العمارة و الفن المعاصر بروما الإيطالية :
متحف ماكسي هوأول متحف للفن المعاصر في إيطاليا ، مساحته 21 ألف متر مربع إستغرق إنجازه ستة سنوات حتى تم إفتتاحه سنة 2010 بمدينة روما ،كما قدرت تكلفة العمل ب150 مليون يورو ، عن المبنى سقفه مغطى بزجاج عاكس يسمح للضوء بالإختراق المكان و إنتشاره ،مما يضفي على المكان مظهر الأناقة نتج عن إنعكاس الشمس على الزجاج.
في تصريح لزها حديد عن هذا التصميم صرحت قائلة :"إنه مركز ثقافي لتبادل الأفكار و فسحة لتبديل طريقة الحياة لا صالة عرض للآثار الفنية فقط."
متحف العلوم التكنولوجيا شمال ألمانيا:
تمسح مساحته 1200متر مربع كان جاهزا سنة 2005، تلقى تصميمها لهذا المتحف في البداية الكثير الكثير من الإنتقادات ،
و أن وجود هذا التصميم على أرض الواقع مستحيل لكن عندما أصبح هذا التصميم الجميل واقعا صرحت زها حديد بأن كل هذه الإنتقادات هي دليل واضح على عدم القدرة على التخيل و الإنسيابية في التصاميم فإن جمالية هذا التصميم ، تشعر المتأمل
أو الناظر أنه يسبح في الفضاء ، لا يستطيع تحديد أي جزء مرتفع أو منخفض في البناية فجمال التصميم إعتمد على الإنسيابية
الإنحنائيات بشكل مرنن .
يمكن وصفه على أنه شئ غامض يدفع الناظر إلى الفضول و تحثه على إكتشاف ، أوجده نظام إنشائي لتصميم مميز مع الملكة
العامية للمنحنيات ، إذ يوحي منظره بقطعة جليد عائمة و يملئ المبنى شكله المثلث ، دون أي إنحراف ،يعطي منظرا جميلا في تقاطع المرور الؤدية ،للكسبورغ و قناة الميتلاند حيث تتشابك الفراغات الداخلية و الخارجية.
تعليقات: 0
إرسال تعليق