-->
فن الخط العربي


فن الخط العربي

ظهور الخط العربي و مراحل تتطوره : 

يعود ظهور الكتابة إلى زمن طويل نظرا للإرتباطها الوثيق ، بحاجة الإنسان الملحة إليها لإبراز مورثه الفكري ليذكر على مدى 
الأزمان فالذكر للإنسان عمر ثابت وهو نشاط مميز له، عن سائر المخلوقات .
كانت الكتابة و لا زالت سجلا للحضارة الإنسانية تجلى فيها تاريخها و تطورها و في ثنايا هذه الملحمة الإنسانية ، نشأ الخط العربي
ليتطور و يبلغ مبلغ، الجمال حاملا معه حضارة تركت معالمها على أطراف الصين و حتى غرب إفريقيا مرورا بأعماق آسيا 
كما تنوعت الخطوط بتنوع أعراق الخطاطين و أجناسهم لكنها إئتلفت في الإنحناءات الجميلة ذات المعاني القيمية.

بدايته:

يعود ظهور الكتابة إلى زمن طويل نظرا للإرتباطها الوثيق ، بحاجة الإنسان الملحة إليها لإبراز مورثه الفكري ليذكر على مدى 
الأزمان فالذكر للإنسان عمر ثابت وهو نشاط مميز له، عن سائر المخلوقات .
كانت الكتابة و لا زالت سجلا للحضارة الإنسانية تجلى فيها تاريخها و تطورها و في ثنايا هذه الملحمة الإنسانية ، نشأ الخط العربي
ليتطور و يبلغ مبلغ، الجمال حاملا معه حضارة تركت معالمها على أطراف الصين و حتى غرب إفريقيا مرورا بأعماق آسيا 
كما تنوعت الخطوط بتنوع أعراق الخطاطين و أجناسهم لكنها إئتلفت في الإنحناءات الجميلة ذات المعاني القيمية.


النقلة النوعية للتطور الخط العربي:

كان إستخدام الخط العربي في الجزيرة العربية لا يقتصر إلا على المراسلات في بعض المبادلات التجارية كانت نقطة التحول
 النوعية للخط العربي تزامنت مع نزول القرآن الكريم ، أي مع نزول أول آية إقرأ و للإرتباط الكتابة بالقرأة عني الرسول صلى الله 
عليه و سلم   بالكتابة للأهميتها في نشر المعرفة و منها تدوين و توثيق القرآن الكريم لحفظه كما شجع و حث كامل
  أفراد المجتمع على تعلم القراءة و الكتابة.


عصر الخلفاء الراشدين:

كان لجمع القرآن أثر كبير في تطور الكتابة و تنظيم قواعدها  و في مرحلة لاحقة تم إدخال نقاط الإعراب المعروفة بالشكل في 
المصحف ثم  إدخال نقاط الأعجام، لتمييز الحروف المتشابهة  إلى أن أصبح الإعراب للشكل بحروف صغيرة ثم نقاط.
صارت وتيرة التطور بظهور مدارس خطية  في الكوفة التي نسب إليها الخط الكوفي.
دخلت الزخروفة في مرحلة مبكرة و بدأت، بالإمتداد ليصبح الحرف رئيسيا في مشاهد الزخروفة  فنجدها تزين القباب ، و المساجد
و القصور.

العصر العباسي :

في هذا العهد، ظهر الوزير إبن مقلى الذي وضع قواعد و مقاييس  ليصبح الخط العربي فنا و علما له ملامحه، المميزة و تم إختراع 
خط الثلث الذي أعطى الخط نعومة و إنسيابية، أكثر مما سبق و ما لبث العهد العباسي نهايته ، حتى وصلت  أنواع الخطوط العربي
إلى أن تفرعت إلى عدة أنوع منها المفتح ، الزنبور، الخرفاج، الديباج، القصص، السجلات، الجليل، العهود، الأسوحار، في شاهد واضح على التقدم الفني الذي وصله حينها.


العصر الأندلسي :

تستمر  رحالة مسيرة الجمال في مسيرتها الجمالية الإبداعية لتضع  رحالها في الأندلس ، حيث طور اأندلسيون الخط القيرواني  
و ولدو منه خطا سمي الخط الأندلسي أو القرطبي.

العصر العثماني:

مثل العصر العثماني، العهد الذهبي للخط العربي كانت مساجد و مباني العثمانين معارض فنية للخط العربي  بزخارف جميلة، لكبار
الخطاطين ، كما إزدهر كل ما يتعلق بالخط العربي من صناعة زخروفة و الفنون كصناعة الورق و فن التذهيب  و زخرفة الديكور.


العصر الحديدث:

أضاف خطاط العصر الحديث رونقا جماليا، جديدا للخط العربي فأضحى فنا تشكليا له عناصره و مقوماته الخاصة يتماهى في جمالية عشاق الفن، و تقام لأجله المعارض المختلفة، في أنحاء العالم .

أنواع بعض الخطوط:

الخط الكوفي:

يسمى بالخط الكوفي لأنه ظهر أول مرة في الكوفة من خصائصه يقوم على الخطوط المستقيمة القاسية إنتشر في  مصر في العهد الفاطمي و في إيران في عهد السلاجقة.أشتق من الخط النبطي القديم 

خط الثلث:

نجده في كتابة الكتب القرآنية و أسماء الكتب و الزخارف و أسقف المباني.

الخط الديواني:

إستخدمه العثمانيون في كتابة الدو اوين المرسلات و الإنعامات و البراءات السلطانية و الملوك خط جميل يتميز بالإنحناءاته المرينة أصبح فيما بعد قابل للرسم و تشكيل مشاهد حروفية ذات بعد تشكيلي جميل.

الخط الأندلسي:

هو خط تم إشتقاقه من من الخط الكوفي كان يسمى قديما بالخط القيرواني نسبة لإحدى المراكز الإسلامية الموجودة في المغرب العربي و هي مدينة القيروان في تونس ، نسخ بهذا الخط نسخ من كتاب القرآن في شمال إفريقيا و الأندلس.

بعض الصور لنماذج من الخط العربي في شكل لوحات:

فن الخط العربي

البعد التشكلي للخط العربي:

لم ينحصر الخط العربي في البعد المعرفي فقط أو توثيق القرآن الكريم ليصبح فنا قائم بذاته في مشهد حروفي قام على تراقص الحروف و جمالية لطخة اللون فالخط العربي نفسه بتعدد أنواعه جمع عدة كبيرة من المفاهيم التشكلية من خلال مرونته و قابليته 
للمد و الإنبساط و الإستدارة و التركيب و التداخل مما يجعل المشهد ساحر و من خاصية الخط الجمع بين مفهومين في الفن التشكيلي عادة لا يلتقيان، فهو يجمع بين الخطوط المستقيمة الحادة القاسية في الخط الكوفي مما يزيد جمالية في التركيب و ينعم بمرونة و إنحناء الخط الديواني .

من سمات الخط العربي مواكبة التطور و تغير المحمل فنجد الخط كلمات على الخشب و خروفا على الخزف و نقشا على الرخام 
و رسوما عل الزجاج، حيث يجمع الحرف بين التجريد و الإستطراد و التركيب.

مفاهيم تشكلية إتسم بها الخط العربي:

تعدد شكل الحرف الواحد ميزة للخط العربي، من دون الفنون للحرف الواحد أشكال عدة لكل حرف تختلف على حدى في السمك و الليونة و الحجم و هذا ثراء و تنوع للحرف.
كذلك التشابك و التداخل من ميزات الخط في التركيب فهناك جمالية للخط تفوق جمال لوحات ، خاصة االحروف الرأسية كالألف و اللام، تتشابك و تتعانق و تتناغم مكونة حوارا  تشكليا جميلا,يمكن للخط خلق زواية و أشكال هندسية مربعة أو مستطيلة و هذا المفهوم 
من خصائص الخط الكوفي.

مفهوم التمطيط في قابلية الخروف لزيادة الحجم و الطول مثل حروف الراء و الواو و الهاء و النون يمثل إنحناء في الحرف تمطيطا في صعود و نزول الحرف و شد الحرف ليكسب المشهد أكثر ليونة و حركية .كما يجمع الخط بين خاصتي الإمتداد الأفقي و الإمتداد الرأسي ،وهو مد أجزاء الحرف الأفقية مثل السين و الصاد لكي يعطي شعورا بالإتزان و الإستقرار في شكل الحرف، أما المد الرأسي فهو إمتداد الحروف العمودية القائمة على إمكانية التحكم في الطول مثل اللام والألف وهذا ما يكن من القدرة على التحكم 
في إمتداد الطول القصر مما يضفي على المشاهد إحساس الصعود و البناء.

الأجمل من كل ما جمع الخط من من خصائص فنية و ثراء في المفاهيم، أن الخط العربي خرج من مفهومه التقليدي التوثيقي 
ليطرق أبواب الفن في مشاهد حروفية جملية تغزو العالم الخط العربي اليوم خرج من الحيز الضيق الذي كان يزن أسقف 
القصور و جدران المساجد إلى جداريات و لوحات فنية  رائعة على شكل حيوانات ,وديكورات ,أصبح مشهد الخط حتى في الملبس  ليس المهم في الخط  مفهومية ما كتيب فخاصية الحرف فقط تكفي لثري عمل تشكلي.


معرض صور لجمال و تفاني الخط العربي:

فن الخط العربي



بوكاهانتس
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع بوكاهانتس .

جديد قسم : وثائقيات

إرسال تعليق

اعلان منتصف الموضوع